معاناتهن تتصاعد يوماً بعد يوم

49 أسيرة في سجن «الدامون» يعانين أوضاعاً قاسية

  • 49 أسيرة في سجن «الدامون» يعانين أوضاعاً قاسية

اخرى قبل 5 سنة

 

جريدة الدستور /شؤون فلسطينيه / جمانه ابوحليمه وعبد الحميد الهمشري 

معاناتهن تتصاعد يوماً بعد يوم

49 أسيرة في سجن «الدامون» يعانين أوضاعاً قاسية

فلسطين المحتلة - تتواصل معاناة الأسيرات الـ 49 القابعات داخل أقبية سجن «الدامون» الإسرائيلي؛ في ظل استمرار إدارة السجن باحتجازهن وسط ظروف معيشية مأساوية وغير إنسانية، وانتهاجها أساليب تعذيب جسدي ونفسي بحقهن، لجعل حياتهن داخل الأسر لا تطاق.

ونقلت هيئة الأسرى في تقريرها الصادر أمس الأول شكوى أسيرات «الدامون» وتذمرهن من الأوضاع الحياتية الصعبة التي يعشنها، خاصة في الفترة الأخيرة، وذلك بعد تقديم إدارة السجن أطعمة فاسدة ومواد غذائية غير صالحة للاستعمال ومنتهية الصلاحية لهن، عدا ما يتعرضن له من إجراءات استفزازية وممارسات تعسفية مرتكبة بحقهن، وتتصاعد يوماً بعد آخر.

وقال التقرير: ما زالت كاميرات المراقبة مثبتة بساحة الفورة، ما يُجبر الأسيرات على البقاء بملابس الصلاة، حتى داخل غرفهن أصبحن مجبرات على البقاء بملابس الصلاة ووضع الحجاب بأكمله، لأن غرفهن موجودة أمام مكاتب إدارة السجن والسجانين، ما يحدّ من حريتهن ويمنعهن من الاستفادة من أشعة الشمس قدر الإمكان، إضافة إلى أن أقسام وغرف «الدامون» قديمة ومهترئة، أرضيتها من الباطون؛ ما يجعلها باردة خلال فصل الشتاء، وترتفع فيها نسبة الرطوبة.

وأضاف: كما يتم انتهاك خصوصية الأسيرات بشكل صارخ؛ وذلك بجعل الحمامات خارج الغرف وعدم السماح لهن بدخولها إلا أثناء وقت الفورة، ومشكلة الكهرباء المكشوفة و»الفيوزات» التي تنفجر عندهن بشكل مفاجئ ومتكرر، والتي أدت إلى إصابة عدد منهن، كذلك معاناتهن من رحلة العذاب عبر ما يُسمى «البوسطة»، وإهمال أوضاعهن الصحية.

ولفتت الهيئة في تقريرها، إلى أن سلطات الاحتلال تتفنن دائماً بابتكار السبل لإذلال المرأة الفلسطينية وقمعها والمساس بكرامتها، دون مراعاة لأنوثتها واحتياجاتها الخاصة، فكثير من الأسيرات صدر بحقهن أحكام قاسية وانتقامية تتجاوز 10 سنوات، كحال الأسيرة عائشة الأفغاني التي صدر حكم بحقها مؤخراً بالسجن الفعلي لمدة 15 عاماً، علماً أن الأفغاني جرى اعتقالها في 24 كانون الأول 2016، بدعوى حيازتها سكيناً، ثم تم تحويلها إلى التحقيق في مركز توقيف «المسكوبية»، ومدد قضاء الاحتلال اعتقالها عدة مرات حتى صدر حكم بحقها.

«الأيام الفلسطينية»

==============

خاص من فلسطين

افتتاح مسرحية «صاحب الكرمل» منتصف شهر آذار المقبل

القدس المحتلة - أعلن المسرح الوطني الفلسطيني- الحكواتي- في القدس عن افتتاح مسرحية « صاحب الكرمل» للكشف عن شخصيتين وطنيتين في فترة الانتداب البريطاني.

قال طاقم المسرحية: «صاحب الكرمل» وزوجته يتيحان لنا العودة الى العالم الفلسطيني المدني السياسي في فترة الانتداب البريطاني، فهما المثال الواضح على الوعي العام آنذاك، ومن خلال قصتهما نكتشف المجتمع آنذاك بكل مركباته وتعقيداته. نجيب وساذج نصار شخصيتان نادرتان حتى في ذلك الوقت، نطرحهما على المنصة للاعتبار من قصتهما.

سيتم افتتاح «صاحب الكرمل» - وهو اسم العمل المسرحي الجديد- منتصف آذار المقبل على خشبة المسرح الوطني الفلسطيني بتمثيل : خولة ابراهيم، محمد الباشا، إيفان أزازيان وعامر حليحل، ومن تأليف: عامر حليحل، اخراج وتصميم: أمير نزار زعبي، اضاءة وتنفيذ ديكور: رمزي الشيخ قاسم وعماد سمارة، انتاج: المسرح الوطني الفلسطيني- الحكواتي، القدس.

ففي عام 1908 قام نجيب نصار ـ وهو صيدلي من مواليد عين عنوب في لبنان ـ بفتح جريدة الكرمل في حيفا بعد منح الدستور العثماني حرية الصحافة في الامبراطورية. وقامت «الكرمل» بمحاربة بيع الأراضي للصهاينة، واهتم صاحبها بنشر الوعي بين المجتمع الفلسطيني والعربي حول مخاطر الاستيطان الصهيوني.

وكان ايضاً أول من نشر عن تاريخ واهداف الصهيونية في كتيّب قام بترجمته من الموسوعة اليهودية ليقدمه للعالم.

ومنذ 1908 وعلى مدار 35 عاما قام هو وزوجته ساذج بهائي نصار، حفيدة البهاء، بمحاربة الصهيونية من دون تراجع ومع انهما دفعا اثماناً كبيرة بسبب مواقفهما حيث اغلقت الجريدة عدة مرات على يد الانتداب البريطاني، وقامت اطراف بتهديده مراراً كما قامت الأطراف نفسها بمحاولة تقديم الرشاوى كي يثنوه عن محاربة المشروع الصهيوني.

اما ساذج والتي كانت من مؤسسات جمعية اتحاد النساء العربيات في حيفا فقد سُجنت على يد الانجليز لنشاطها السياسي، لتكون بهذا أول اسيرة سياسية فلسطينية.

«الحياة الجديدة الفلسطينية»

=================

من الصحافة العبرية

اليأس ليس مريحاً

ناحوم برنياع

«عيد للديمقراطية»، هكذا درج حزب العمل على ان يعلن في كل يوم يتوجهون فيه الى الانتخابات التمهيدية. فمنتسبو حزب العمل مدعوون لأن ينتخبوا قائمتهم للكنيست اليوم، ولا حتى ذرة منه. ففي الاسابيع الاخيرة تراكض المرشحون في ارجاء البلاد في محاولة لجمع الاصوات. فوجدوا كتفا باردة. لكل حزب يفترض أن تكون نواة، تسير وراءه حتى في ازمنة الازمة. اما الانطباع فهو أن النواة الصلبة للعمل ملته. والناس سيتوجهون الى صناديق الاقتراع بسبب العطف الشخصي لهذا المرشح او المرشحة، وليس بسبب العطف للحزب الذي يمثلونه. فلان يقدر ميراف ميخائيلي – فانه سيتكبد العناء ويصوت لها كي يدفع فرصها الى الامام؛ واحد يؤمن بستاف شابير – سيمتثل في صندوق الاقتراع كي يفرحها؛ وهو الحال بالنسبة لعومر بارليف، شيلي يحيموفيتش وايتان كابل وآخرين. اما من الحزب، من الاطار السياسي، فليس للناخبين توقعات.

اليأس، المراوح في المكان، الاغتراب معديا. يعرف السياسيون بشكل عام كيف يزيفون التفاؤل. اما في العمل فانهم يبثون الكرب.

المشكلة ليست في المرشحين؛ معظمهم اناس اكفاء، عملوا بكد في الكنيست وفعلوا ما يمكن فعله ضمن قيود التأثير لكتلة معارضة. المشكلة هي في العلامة التجارية: فهي فقدت ما تبقى من سحرها. سهل القاء الذنب على آفي غباي. نعم، أخطأ المرة تلو الاخرى في تصريحاته السياسية وفي سلوكه في داخل الحزب؛ نعم، الخصومات الشخصية في القيادة قضمت من نجاعة الحزب ومن مكانته الاجتماعية. ولكن المشكلة تكمن في: العمل ليس مبنيا لمعارضة متواصلة. هذا ليس الرمز الجيني لناخبيه. قبل أربع سنوات وفر لهم بوجي هرتسوغ أملا في شكل اتفاق له مع تسيبي لفني. الحكم لم يجلبه، ولكنه جلب 24 مقعدا.

الامل لم يمت: فقد انتقل الى غانتس. غباي قال الاسبوع الماضي في مناسبة اطلاق كتابه، ان مشكلة نشطاء العمل هي سلم اولوياتهم: فهم يريدون أن يكونوا محقين اكثر مما يريدون ان ينتصروا. يخيل أنه خلط بين العمل وميرتس. فمنتخبو العمل يريدون قبل كل شيء ان ينتصروا. وغباي لم يعرف كيف يقنعهم بانه قادر على أن يجلب لهم النصر. السؤال ليس من يُنتخب اليوم وباي ترتيب بل الى اين يسير العمل. وحتى لو اجتاز كيفما اتفق نسبة الحسم، فهل يوجد له حق وجود كحزب صغير احادي المنزلة. ما الذي يميزه، ما الذي يجعله خاصا مختلفا عن احزاب اخرى في المجال الذي بين الوسط واليسار.

يخيل لي ان الجواب سلبي: العمل ليس مبنيا ليوم الصغائر. يوم الخميس ستجرى الانتخابات التمهيدية في ميرتس. اذا ما تغلبت نزعة الوجود في الحزبين، فانهما سيبلوران قائمة واحدة قبيل موعد تقديم القوائم في 21 شباط. وسيحرر الاندماج الحزبين من الخوف من الاختفاء. هذا سيكون جيدا لهما وجيدا للكتلة. وفي غداة الانتخابات يمكنهما أن ينفصلا من جديد. يمكن لاعضاء الكتلة أن يقرروا مستقبلهم – ككتلة منفصلة، كجزء من ميرتس أو كجزء من كتلة غانتس.

الانتخابات الحالية تجري حاليا ليس كصراع بين اليسار واليمين، ولا حتى كصراع بين حل الدولتين والدولة الواحدة، بل كصراع على استمرار حكم نتنياهو. هذا ما يسوقه لناخبيهما غانتس ولبيد. وهذا ايضا ما يسوقه نتنياهو. فالتطلع الى انهاء ولاية نتنياهو هو القاسم المشترك الوحيد بين احمد الطيبي وبوغي يعلون.

اذا ما وصلت الكتلة المانعة بطريق المعجزة الى الاغلبية، فان المشاكل ستبدأ فقط. فالقائمة التي يبلورها غانتس مفعمة بالاسماء اللامعة، ولكن ليس فيها جواب متفق عليه للمواضيع الجوهرية التي على جدول الاعمال. وحتى على الانضمام الى حكومة نتنياهو قبل الاستماع لا يوجد فيها توافق؛ وهي ستجد صعوبة في أن تؤدي دورها كحزب حاكم بل وستجد صعوبة اكبر في أن تؤدي دورها كحزب معارض. ويحتمل أن نرى الشروخ حتى قبل الانتخابات.

لقد سار منتسبو الليكود الى صناديق الاقتراع وهم يفكرون باليوم التالي لنتنياهو. وتوصلوا الى الاستنتاج بان هذا اليوم قريب؛ ربما ليس في الانتخابات القريبة، ولكن في موعد ما في اثناء الولاية التالية. وعليه فقد فضلوا أن يتجاهلوا المطالب التي طرحها نتنياهو وفعلوا افضل ما يستطيعون كي يعدوا حزبهم استقبالا لما سيأتي.

هذا ايضا ما هو مطلوب من منتسبي العمل: ان يفكروا بالكتلة وان يفكروا باليوم التالي. يحتمل أن يكون حزبهم قد انهى دوره التاريخي، ولكن هذا ليس الوقت لالقائه الى قارعة الطريق. ليس الان.

«يديعوت أحرونوت»

=====================

«إسرائيل» ما بين الفكرة والدولة القومية الحلقة الخامسة والخمسون

المستوطنات في محافظة الخليل ج 5

عبدالحميد الهمشري

في هذه الحلقة نختتم ذكر المستوطنات في محافظة الخليل حيث إن مستوطنة يتنائيل التي تقع غرب بلدة يطا، وقرب قرى كرمة، أبو العسجا، ورابود، أقامتها سلطات الاحتلال عام 1983م الإسرائيلي على أراضي مصادرة مساحتها 496 دونماً من أراضي قرية كرمة (حيلة حماد، وقنان رباش، ومراح رميشة)، و 460 دونماً من أراضي يطا قرب مستوطنة وريت تبلغ مساحتها 500 دونم.

بينما تقع مستوطنة كرمي تسو التي أقامتها سلطات الاحتلال عام 1984م على أراضي بلدتي حلحول (شعب الحاج، ووادي الأمير، وشعب معيصر، وشعب أبو يوسف) وبيت أمر (تلة ظهر جالس) على بعد 9 كم من مدينة الخليل، وتقدر مساحة البناء فيها بـ نحو 160 دونماً وعدد سكانها نحو 713 نسمة.

فيما أقيمت مستوطنة معاليه عاموس (تقوع ب) عام 1981م : على أراضي التعامرة جنوب قرية كيسان.

وبخصوص مستوطنة سنسانة فقد أقيمت على أراضي عرب الرماضين، شرقي بلدة الظاهرية، على قمة جبل يطل على حدود الخط الأخضر، وقد أقدم المستوطنون في أيار 1997م على وضع 11 كرافاناً استيطانياً على إحدى التلال لتوسعة المستوطنة، وفي حزيران بدأت الجرافات في شق طريق استيطاني عبر أراضي قرية كرمة، بالقرب من مستوطنة عتنائيل 50(م عن السياج الغربي للمستوطنة)، ويبلغ طول الطريق 1.5 كم باتجاه يطا، وذلك لربط المستوطنة الجديدة مع عتنائيل، وقدمت الحكومة الإسرائيلية دعمها لحركة بيتار اليمينية، لإقامة المستوطنة، وذكر رئيس حركة بيتار (عاموس حرمون) إنه تقرر إرسال 30 عضواً إلى مستوطنة كريات أربع، تمهيداً لإقامة المستوطنة الجديدة بمساعدة المستوطنات القائمة والقريبة منها، ويعمل مستوطنوها في الزراعة والأمن الميداني على حدود الخط الأخضر.

كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

التعليقات على خبر: 49 أسيرة في سجن «الدامون» يعانين أوضاعاً قاسية

حمل التطبيق الأن